الإدارة هي القدرة على تسخير جميع الموارد بكافة أنواعها من أجل تحقيق أهداف المؤسسة، علما بأن أهداف الإدارة الناجحة تكون متعددة، وتختلف على حسب نوع الإدارة التي تنقسم إلى ثلاث أنواع، علما بأن الإدارة الناجحة تتطلب أن يتولاها مدير ناجح حتى يستطيع وضع خطة محددة تستهدف تحقيق عدد من الأهداف المحددة، والتي يتم الوصول إليها عن طريق اتباع الإجراءات المرتبة والمنظمة لذلك، هذا بالإضافة إلى أهمية امتلاك مجموعة من المهارات ومنها السلام النفسي ومعرفة المسار الذي يتم السير وفقا له من أجل تحقيق هذا الأمر.
مفهوم الإدارة الناجحة
تعرف الإدارة الناجحة على أنها جميع الإجراءات التي تتم من أجل الوصول إلى أهداف الشركة او المؤسسة، ويكون عن طريق تسخير جميع الموارد المتاحة من المادية والبشرية وغيرها لتحقيق ذلك. علما بأن هذا الأمر لابد أن يتوافق مع متطلبات الموظفين داخل المؤسسة سواء كانت المادية أو المهنية، ويكون ذلك عن طريق مجموعة من الإجراءات التي تم الإعداد لها في وقت سابق.
كما أكدت بعض الآراء على أن الإدارة هي فن يعتمد على مجموعة من المهارات وكذلك الخبرات التي اكتسبها المدير من خلال الممارسات اليومية من داخل بيئة العمل والتاريخ الوظيفي له. هذا إلى جانب رؤية البعض الآخر أن الإدارة عبارة عن علم يقوم على مجموعة من النظريات والقوانين والتي يتم تنفيذها على حسب توجيهات المدير، وذلك من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، وهذا يعني أنها علم بالإضافة إلى فن يتم تحديده على حسب أهداف وحجم ونشاط المؤسسة
أهداف الإدارة الناجحة
هناك مجموعة من الأهداف الهامة التي تسعى الإدارة الناجحة لتحقيقها وهي على النحو التالي:
- اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من أجل قيادة المؤسسة نحو التقدم والنجاح.
- تحفيز الأشخاص على حب المشاركة والعمل الجماعي.
- تشجيع الموظفين على حب التفاعل وتشجيع روح المنافسة الصحية بينهم.
- استغلال جميع الموارد المتاحة من أجل تحقيق النجاح والميزة التنافسية للشركة.
- استغلال جميع إمكانيات الشركة في الاستثمار الناجح.
- التخطيط الجيد ومعرفة احتياجات المؤسسة المستقبلية ومحاولة الوصول إليها.
- استغلال جميع الفرص التي يتم من خلالها تحقيق احتياجات الموظفين والوصول إلى أهداف الشركة المخطط لها.
مهارات الإدارة الناجحة
هناك مجموعة من المهارات الواجب توافرها من أجل تحقيق أهداف الإدارة، حتى تصبح من الإدارات الناجحة، وهي على النحو التالي:
أولا السلامة النفسية
تتميز الإدارة الناجحة بتوفير قدر كبير من السلامة النفسية للموظفين حيث أنها من الثقافات الهامة التي أصبحت تمتلكها المؤسسات الكبرى والشركات هذه الأيام، علما بأنها تساهم في شعور الموظف بالأمان، مما يترتب عليه الشعور بالثقة بالنفس والسلوك. كما تظهر معايير السلامة النفسية في الاعتراف بالخطأ، التصريح عن عدم موافقة المدير في بعض الآراء دون خوف أو قلق. لذلك فإن مهارة ترسيخ السلامة النفسية بين الموظفين واحدة من أهم الأسس التي تساعد في تحقيق أهداف الإدارة الناجحة.
ثانيا القدرة على التقدم
يمكن للمدير الناجح تحقيق مهارة التقدم عن طريق تنمية العلاقات مع الآخرين، بالإضافة إلى التعبير عن أهمية كل موظف والقيمة التي يقدمها للمؤسسة من خلال وظيفته. كما يتم تنمية هذا التقدم عن طريق تشجيع الموظفين عند القيام بأحد السلوكيات الإيجابية كتطوير فريق العمل، لأن ذلك يساعد على تحقيق أهداف الشركة وتحسين أداء الموظف فيما بعد، ويكون ذلك عن طريق صرف بعض المكافآت القيمة.
ثالثا إدراك الغاية من العمل
يجب أن يمتلك المدير الناجح القدرة على توصيل أهمية العمل والغاية منه للموظف، كما يجب التأكيد على أهمية دور جميع الموظفين حتى من يقوم بأحد الأعمال البسيطة، لأن ذلك يساهم في إدراك الغاية من العمل. كما يستطيع الموظف إدراك الغاية من عمله عند ربط الإنجازات مع الأهداف التي يتم التطلع إليها في القريب العاجل.
رابعا المسار
تعتبر عملية تحديد المسار الذي يتم السير وفقا له من أجل تحقيق النجاح أحد أهم المهارات الواجب امتلاكها من قبل الإدارة الناجحة، حيث يتم تحديد متطلبات المرحلة قبل الوصول إليها، بالإضافة إلى إمكانية تحضيرها وتنفيذها على أفضل وجه. لكن لابد أن يترك المدير الحرية الكاملة للموظفين في الطريقة التي يتم اتباعها من أجل تحقيق الأهداف وتنفيذ المهمات.
أهم قواعد الإدارة الناجحة
يجب على المدير الناجح أن يكون على دراية كاملة بأهم قواعد الإدارة الناجحة، وهي على النحو التالي:
أولا الرؤية
تعتبر الرؤية واحد من أهم أساسيات الإدارة الناجحة، حيث تقوم خطة العمل وفقا لهذه الرؤيا، ويحب أن تكون موضوعية، ويتم سير جميع مخططات العمل وفقا لها، وذلك لكونها عامل هام لتحقيق أهداف الإدارة الناجحة. كما أن الرؤيا تساهم في تجهيز الخطط بشكل مسبق حيث يتم اختبارها جيدا قبل دخولها حيز التنفيذ من قبل الموظفين.
ثانيا التفاعل والمشاركة مع الآخرين
يعد كل من التفاعل والمشاركة من أبرز سمات الإدارة الناجحة، حيث أن ذلك يساعد على الوصول إلى الأفكار البناءة و تذليل الصعاب، كما أن المشاركة تساهم في الوصول إلى المقترحات المفيدة. علما بأن طرح الرؤيا ومشاركتها مع الآخرين يساعد على تحسين جودة العمل بالإضافة إلى مواجهة الصعاب وحل المشكلات التي تعتبر من أهم أهداف الإدارة الناجحة.
ثالثا وضع الخطط الناجحة و الأهداف القابلة للقياس
يرتبط نجاح أي عمل أو مشروع على التخطيط الجيد، حيث أن ذلك يساهم في معرفة الأهداف والذي يتضمن تحديد ميزانية الشركة بالإضافة إلى وضع الخطط التشغيلية بالإضافة إلى الوصول بالشركة إلى أن تكون الرائدة في المجال خلال السنوات القادمة من عمل التخطيط الاستراتيجي لها.
كما يجب أن تكون جميع الأهداف قابلة للتحليل والقياس ومعرفة مدى نجاحها بوضوح، وذلك من أجل تصحيح الأخطاء، ومعرفة هل تم الوصول إلى هذه الأهداف بالتكلفة المحددة والوقت المخطط له أم لا .
رابعا القدرة على إدارة الوقت
تعد عملية إدارة الوقت من أهم القواعد الواجب الاستناد إليها أثناء عمل التخطيط الاستراتيجي للشركة، كما أنها من أهم الأسس التي تساهم في تحقيق أهداف الإدارة الناجحة. يظهر ذلك في محاولة الإدارة تسريع الوقت من أجل الوصول إلى الإنجازات المطلوبة، ولكن مع الحفاظ على مستوى الجودة في العمل. هذا إلى جانب حسن اختيار الوقت من حيث اتخاذ القرارات الصائبة التي تفيد الشركة والموظفين أيضا، والتي تتيح الفرصة من أجل القيام بالعديد من الاستثمارات الجديدة.
خامسا تنفيذ السياسات والإجراءات
يجب على المدير الناجح أن يكون لديه المهارة اللازمة لمعرفة التوقيت المناسب لاتخاذ القرارات، بالإضافة إلى الأوامر بالدخول إلى حيز التنفيذ، مع القدرة على التنبؤ بالنتائج المتوقعة بعد تنفيذ جميع الإجراءات اللازمة.
كما يجب تقديم الإرشادات بشكل مستمر والعمل على تنظيم وتقييم البيانات أيضا، هذا إلى جانب توفير جميع المتطلبات التي يحتاجها الموظف من أجل إنجاز العمل في أفضل صورة، وأهمها توفير بيئة عمل صحية.
عناصر الإدارة الناجحة
هناك مجموعة من العناصر التي تتكون منها الإدارة الناجحة، وهي على النحو التالي:
- أولا الوظائف: وهي التخطيط والتنظيم والتوجيه بالإضافة إلى الانشطة التي يتم ممارستها من أجل تحقيق ذلك.
- ثانيا الأهداف: التي ترغب المؤسسة في الوصول إليها.
- ثالثا الموارد البشرية: وهي من أهم عناصر الإدارة الناجحة، حيث تتضمن الجهود التي يقوم بها كل فرد في الشركة من أجل تحقيق أهداف الإدارة الناجحة.
- رابعا مقدار الكفاءة والفعالية: التي يتم بها إدارة الفريق في العمل من أجل تحقيق الأهداف.
دورات تدريبية مقدمة من منصة لبيب في مجال الإدارة
توفر منصة لبيب مجموعة مميزة من الدورات التدريبية في مجال الإدارة، والتي تساعد على الوصول إلى جميع أهداف الإدارة الناجحة، ومن أهم هذه الدورات ما يلي:
- بناء خطة العمل.
- مهارات العرض والاتصال.
- احتراف برنامج مايكروسوفت أكسل مستوى متقدم Excel.
- التخطيط الاستراتيجي.
- فن إدارة فريق العمل.
- كيفية اختيار الموظف الموهوب.
- الإدارة المرئية.
- الأدوات السبع الجديدة لإدارة الجودة.
- كيف تكتب ايميل مؤثر.
- كيف تكتب السيرة الذاتية في هذا العصر.
- تطبيقات الموبايل المكتبية.
الأسئلة الشائعة
ما هي شروط الإدارة الناجحة؟
يجب أن يعمل المدير على خلق نوع من التأثير الإيجابي لدى الموظفين، وامتلاك المرونة في التعامل معهم ، بالإضافة إلى التخلي عن روح الكبر والتفاعل الجيد مع جميع العاملين داخل بيئة العمل، والحرص على صرف المكافآت وتشجيع الموظفين وتحفيزهم، ضبط الأعصاب والتحلي بالصبر.
ما هي خطوات الإدارة الناجحة؟
التخطيط الجيد وتحديد الأهداف، هذا بالإضافة إلى اتباع جميع الإجراءات والسياسات الجيدة، الحرص على إدارة البيانات بالإضافة إلى ذلك الموارد البشرية، وأخيرا مع تقييم وسائل قياس الأداء.
ما هي أهمية الإدارة؟
تحسين مستوى الإنتاج، إنشاء هيكل مثالي وسليم للمؤسسة، هذا بالإضافة إلى إدارة العمليات الإنتاجية بصورة صحيحة ومثمرة، تحقيق المعادلة الصعبة من حيث الوصول إلى الأهداف المنشودة في أقل وقت وبأقل تكلفة.
الخاتمة
تعتبر الإدارة هي النواة التي تساهم في نجاح الشركة أو فشلها، كما أن الفرق بين كل من المدير الناجح والفاشل هو الحرص على تحقيق جميع أهداف الإدارة الناجحة والسعي لذلك عن طريق التخطيط والتنفيذ الجيد لخطة العمل، بالإضافة إلى امتلاك المهارات اللازمة لذلك، على عكس المدير الفاشل الذي يهمل جميع أسس الإدارة الناجحة ولا يمتلك واحدة أو أكثر من الصفات القيادية، لذلك لابد من تجنب ذلك عن طريق خلق روح المحبة والتفاعل بين الموظفين من أجل تحفيزهم على إنجاز العمل وتحقيق الأهداف المنشودة.
منذ سنة ٢٠١٤ كلما زادت مهاراتك زادت قيمتك .. فأَتْقن ماتُحب، موقع etadrees سابقاً