استفيد من عروض وخصومات على دورات متنوعه بشهادات معتمدة من منصة لبيب

الإبداع : ارسم لنفسك طريقا الى الخيال

نظرا للتطور السريع والمستمر الذي نعيشه في العصر الحالي، أصبح من الضروري أن يتسم الشخص ببعض الصفات والمهارات أهمها صفة الإبداع، وهذا الأمر يحدث عند تجاوز الأفكار التقليدية وابتكار أفكار خارج الصندوق ثم محاولة تنفيذها على أرض الواقع، ويتطلب ذلك امتلاك الشخص لمجموعة من المهارات الهامة ومن أهمها القدرة على إيجاد حلول فعالة لمعظم المشكلات التي تواجه سواء في الحياة المهنية أو حتى الشخصية، كما أنه من الصفات المكتسبة التي تؤثر كل من الأسرة والبيئة المحيطة في اكتسابها واتقانها. 

مفهوم الإبداع 

الإبداع

هو القدرة على تحويل أفكار مبتكرة وعبقرية وغير متوقعة إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع، وهو يعني أيضا زيادة الجانب الإدراكي لدى الفرد الأمر الذي يساهم في فهم العالم بطرق غير تقليدية. 

ويهدف إلى صنع روابط بين أشياء لم تكن مترابطة من قبل مع بعضها البعض، وذلك عن طريق ابتكار أنماط غير مرئية على أرض الواقع. 

ينتج الإبداع عند تفاعل مجموعة من العوامل الشخصية والاجتماعية وكذلك العقلية والبيئة معًا، حيث يكون مضمون هذه العملية هو توليد أفكار جديدة تحمل بين طياتها حلول فعالة لبعض المواقف النظرية أو العملية في الحياة اليومية. 

يتضمن عمليتين هما التفكيرالابداعي  والإنتاج، والتي تترجم بعد ذلك إلى إدراك المشكلة ومعرفة تفاصيلها ثم إيجاد الحلول لها واختبارها وإجراء التعديلات إذا لزم الأمر. 

 

أنواع الإبداع 

الإبداع

 

تختلف درجة الإبداع التي يمتلكها كل فرد عن الآخر، وذلك يكون نتيجة عدة عوامل، لكنه ينقسم في النهاية إلى نوعين، وهما كتالي:

أولا الإبداع اليومي 

هذا النوع التقليدي منه ولا يتطلب مجهود كبير، بالإضافة إلى أنه يحتاج إلى المهارات التقليدية التي تساهم في قدرة الفرد على إنجاز مهام الحياة اليومية، مثل كتابة القصائد أو تأليف قصة وغيرها من المهارات والأنشطة المعتادة. 

ثانيا الإبداع الاستثنائي 

هذا النوع يؤثر بدرجة كبيرة على الفرد والمجتمع، كما أنه يتطلب درجة عالية جدا من الابتكار، وهو يتضمن القدرة على ابتكار مجموعة من الحلول التي تساهم في حل أحد الأزمات التي كانت تؤثر على المجتمع بشكل عام، وهذا النوع من الإبداع يساعد الفرد على اكتساب قدر عالي من الشهرة. 

 

أهمية الإبداع 

الإبداع

هناك أهمية كبيرة للعملية الإبداعية لكل من الفرد والمجتمع، وهي كتالي:

  • يشجع مهارة العمل التعاوني والمشاركة الجماعية، مما يساعد على زيادة الإنتاج. 
  • يساهم في تشغيل العقل وتنشيط بصورة أكثر فعالية. 
  • يعزز مستوى التعاطف مع الآخرين. 
  • يساهم في توسيع الآفاق مما يعزز قدرة العقل على الاستيعاب بصورة أفضل وأكثر فاعلية. 
  • زيادة فرص التفكير الإبداعي ووجود بدائل مبتكرة له. 
  • يعزز ثقة الفرد بذاته، وإظهار العديد من الجوانب الإيجابية في شخصيته. 
  • يساعد على إظهار مواهب الشخص الداخلية والقدرات المدفونة. 
  • تحرير العقل من اتباع الأنماط التقليدية، والتفكير بشكل أوسع وأفضل. 
  • القدرة على معالجة الأمور بصورة أكثر كفاءة. 

 

سمات الشخصية الإبداعية 

هناك مجموعة من الصفات التي تميز الشخصية الإبداعية عن غيرها، ومن أهمها ما يلي:

أولا حب الاستطلاع 

تتميز الشخصية الإبداعية بالفضول وحب الاستطلاع، والرغبة في تعلم مهارات جديدة، حيث يكون هناك فضول واضح، بالإضافة إلى الرغبة الملحة لمعرفة الإجابة على العديد من التساؤلات التي يطرحها العقل نحو موضوع ما. 

كما تتسم الشخصية الإبداعية أيضا بالخيال الواسع نحو معرفة تفاصيل الأشياء، وكيف تعمل والعديد من الأمور الأخرى. 

ثانيا امتلاك دافع قوي 

تعتبر هذه الصفة هي الحد الفاصل بين الشخص العادي والشخص المبدع، حيث أن امتلاك الدافع القوي يجعل الشخص أكثر حماسا من أجل تنفيذ الأفكار على أرض الواقع ومراقبة مدى فعاليتها. 

وتتطلب عملية تصميم الأفكار وجود دافع قوي، وذلك من أجل تحمل جميع النتائج دون الإصابة بالإحباط. 

ثالثا المرونة 

تتسم الشخصية المبدعة بالمرونة والانفتاح، وذلك يظهر في اعتمادها على طريقة واحدة للتفكير والقيام بمختلف الأشياء. 

وتتضمن اختبار العديد من الحلول بدون ملل مع تقبل التغيير، وذلك من أجل الوصول في النهاية إلى الحل المطلوب والمناسب لمشكلة ما. 

رابعا الشجاعة 

يجب أن يكون الشخص المبدع شجاع ولديه إيمان قوي بنفسه، ولديه ثقة كاملة في قدراته، الأمر الذي يدفعه نحو التقدم وتحقيق مزيد من النجاحات، مع التأكد من صحة المعلومات والأفكار دون وجود أي نوع من الخوف من الوقوع في الأخطاء. 

خامسا الإيجابية 

تعتبر الإيجابية من سمات الشخص المبدع حيث أنها من الصفات الضرورية، وذلك يرجع إلى كونه شخصية مرنة تعشق الفضول، كما أن الشخص الإيجابي يكون لديه دافع قوي نحو البحث الدائم عن أفضل الحلول، على عكس الشخصية السلبية التي تتسبب في إحباط كل من حولها. 

 

مراحل الإبداع 

يمر الشخص المبدع بمجموعة من المراحل الهامة أثناء إنتاج الأفكار الإبداعية، ومن أهم هذه المراحل ما يلي:

أولا مرحلة التحضير 

تتضمن هذه المرحلة القيام بجمع المعلومات وكذلك تحضير الموارد، واكتساب مزيد من المعلومات حول الموضوع، بالإضافة إلى جمع الأفكار والخبرات اللازمة، وهذا ما يعرف باسم التفاعل الخارجي. 

أما الخطوة التالية فتكون التفاعل الداخلي حيث يتم التفكير بعمق في الموضوع، وتوليد الأفكار المناسبة من خلال عملية تفاعلية تتم من خلال تحديد مصادر الإلهام. 

ثانيا مرحلة الحضانة 

تعتمد هذه المراحل بصورة كبيرة على العقل حيث يعمل على التعمق في المعلومات والأفكار التي تم الحصول عليها من مرحلة التحضير. 

ويتم خلق مجموعة من الروابط التي تجعل الأفكار أكثر تناسب مع المشكلة، وأكثر قبول على أن تطبق على أرض الواقع. 

ثالثا مرحلة التنوير 

هنا يقوم العقل بتكوين عدد من الحلول العميقة التي تنتج عن الأفكار التي تم استنتاجها، وهذه المرحلة تأتي بعد فترة من مرحلة الحضانة أي أنها لا تأتي بعدها بطريقة مباشرة. 

وتنتقل هذه الأفكار من الطبقات العميقة للعقل بطريقة تلقائية إلى وعي الإنسان فتبدأ عملية التطبيق على أرض الواقع. 

رابعا مرحلة التحقق 

هنا يبدأ الشخصية بترجمة الأفكار التي تم الحصول عليها من مرحلة التنوير على ورق من خلال الكتابة، ثم يتم تجسدها، لنبدأ مرحلة العمل من عن طريق وضع خطة من أجل السير وفقا لها. 

وأخيرا يتم تطبيق الأفكار مع الحرص على متابعة النتائج عن طريق اللجوء إلى التفكير النقدي من أجل تحسين النتائج والوصول إلى الحلول والتطبيقات الفعالة. 

 

معوقات الإبداع 

الإبداع

هناك مجموعة واسعة من الأسباب التي تؤدي إلى فشل العملية الإبداعية، ومن أهمها ما يلي:

  • الخوف من الفشل: من أكثر الأشياء التي تعيق العملية الإبداعية بل مختلف الأمور الحياتية هي الخوف من الفشل، كما تتسبب النظرة التشاؤمية والخوف من حدوث الفشل في إعاقة التفكير الإبداعي وتنفيذ الأفكار. 
  • عدم تحديد الأهداف: لابد من وجود مجموعة من الأهداف الواضحة عند البدء في عملية التفكير الإبداعي، لأن عدم وجود أهداف واضحة يؤدي إلى الفشل لعدم وجود دافع أو سبب معين يسوق الفرد نحو النجاح. 
  • الجمود: هو الركود وعدم الرغبة في التحرك والخمول، وهذا الأمر يحدث عند وجود خوف غير مبرر من تجربة أشياء جديدة، وهذا الأمر من الأسباب القاتلة للطموح والإبداع، خاصة إذا كان الشخص لا يرغب في القيام بأشياء جديدة غير تلك التي يعتاد عليها. 
  • الخوف من الرفض: تعيق عملية الخوف من التعرض للنقد أو ردود الأفعال السيئة أو السخرية عملية التفكير الإبداعي أو الإطلاع نحو التفوق والنجاح مما يؤدي إلى الانسحاب في النهاية. 
  • ركود الأفكار: تعيق عملية الاعتماد على روتين معين وعدم الرغبة في تغييره إلى ركود الأفكار وقتل الحس الإبداعي لدى العديد من الأشخاص. 

 

دورات تدريبية مقدمة من منصة لبيب في مجال تطوير الذات 

تحرص منصة لبيب الإلكترونية على تقديم مجموعة من الدورات التدريبية التي تنمي المهارات الشخصية للأفراد وعلى رأسها الجانب الإبداعي، والتي تندرج تحت مسمى تطوير الذات، ومن أبرز هذه الدورات ما يلي:

  1. المهارات الصوتية للإقناع والتأثير
  2. التحرر من المشاعر السلبية
  3. التخطيط الاستراتيجي الشخصي
  4. استخدام التفكير الإبداعي في إدارة الأولويات
  5. النقلة النوعية
  6. عاداتي اليومية ونمو العقلية
  7. مقدمة في التخطيط الشخصي
  8.  الأنماط وفق بوصلة الشخصية
  9. تناغم مع الذات
  10. تحدث كمحترف
  11.  كيف تتواصل بفاعلية
  12. جدارات المدرب المايسترو
  13. رباعيات بناء الشخصية الريادية
  14. فن التواصل الفعال
  15. فن إدارة الضغوط في الحياة والعمل
  16. فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم
  17. الصيدلية المنزلية
  18. الاتصال الفعال
  19. كيف نتعامل مع أنفسنا
  20. كيف تتخلص من ضغوط الحياة
  21. أساليب القيادة الشخصية
  22. كيف تتخلص من الافكار السلبية
  23. مقدمة في العمل التطوعي.

 

الخاتمة

يجب أن يكون لدى الشخص دافع قوي نحو التقدم والنجاح، وذلك من أجل تعزيز الجانب الإبداعي لديه، بالإضافة إلى تعزيز حس المخاطرة حيث يمكن أن يقوم بمجهود كبير للغاية دون الحصول على أي نتائج إيجابية، وهنا لابد أن يكون الفرد إيجابيا ويحاول الوصول إلى حلول أكثر فاعلية دون أن يصاب بالإحباط، كما أن الإبداع أصبح من ضروريات الحياة وذلك نظرا للحياة التي نعيشها الآن والتي تشهد تطور مستمر في مختلف المجالات، فلابد للعقل البشري أن يواكب هذا التطور، من خلال تنمية الجانب الإبداعي للأفراد. 

 

الأسئلة الشائعة

ما هي السلوكيات التي تساعد على تطوير مهارات الإبداع؟

الربط بين الأفكار الخاصة بمجال معين، بالإضافة إلى الاهتمام بالتشكيك الدائم والاسئلة المستمرة، تنمية جانب الملاحظة ومراقبة الأشياء، حيث يحفز هذا الأمر العقل على ابتكار وخلق أفكار جديدة، هذا بالإضافة إلى التواصل مع الآخرين، والبدء في تجربة الأفكار على أرض الواقع.

كيف يمكن تنمية الجانب الإبداعي للفرد؟

العمل على اكتساب مزيد من المهارات في أحد المجالات، إتقان مهارات الإبداع الأساسية، تنمية الدوافع الأساسية، تعزيز الثقة بالنفس، اغتنام جميع فرص الاكتشاف والاختيار، العمل على تطوير الإرادة الذاتية، وتطوير أساليب التدريس واستراتيجيات التعلم.

ما هي أهم دوافع الإبداع؟

دوافع بيئية خارجية، ودوافع ذاتية داخلية، بالإضافة إلى دوافع مرتبطة بالعمل الإبداعي، مع وجود أيضا دوافع مادية ومعنوية خاصة بالفرد.

Index
Scroll to Top