الأدب هو أحد الوسائل التي يتم من خلالها التعبير عن ما يدور بداخل الإنسان، ومن أهم أنواع الكتابة التي تعد واحدة من وسائل التواصل بين الأفراد بعضهم البعض، وهذا يعني الارتباط الوثيق بين الكتابة والأدب، حيث أنها عبارة عن مجموعة من الحروف والرموز التي يتم تقديم الأفكار من خلالها، بالإضافة إلى أنها وسيلة لحفظ الأشياء مثل التاريخ والمعلومات وغيرها، أما الأدب فيستعين به الإنسان في التعبير عن مشاعره وأفكاره، كما يتنوع الأدب بين الشعر والنثر حيث يتم توصيل فكرة أو معلومة مفيدة للأفراد من خلال الأدب، وتتعدد أنواع الكتابة لتشمل أنواع متعددة لكل نوع منها ما يميزه عن غيره.
تعريف الكتابة
يعتبر كل من الكتابة والأدب من الأشياء الهامة جدا في حياة البشر حيث أن الكتابة هي استخدام مجموعة من الحروف والعلامات من أجل توصيل فكرة معينة، بالإضافة إلى إمكانية معرفة معتقدات الكتاب وأفكارهم، كما أن الأدب واحد من أنواع الكتابة حيث أنه يميزها عن غيرها بالتقدم والرقي أيضا .
أهمية الكتابة
تعتبر الكتابة أداة قوية للتعبير عن المشاعر والأفكار، وتسهم في نقل المعرفة والثقافة بين الأجيال، ومن بين النقاط التي توضح أهمية الكتابة:
- الكتابة ليست لغة قائمة بذاتها، ولكنها طريقة لتسهيل اللغات وجعلها بسيطة وقابلة للقراءة.
- تجعل اللغة البشرية أكثر امتداد على مر العصور، حيث أنه عن طريقها يتم الاتصال اللغوي بين البشر بعضهم ببعض.
- تساعد على نقل الآراء والأفكار المدونة على ورق بين البشر لذلك فهي وسيلة ربط وتواصل اجتماعية.
بشكل عام الكتابة والأدب من أفضل أنواع العلوم التي عرفتها البشرية، ويبحث العديد من المهتمين بهذا المجال عن دورات تدريبية لتحسين مهاراتهم الكتابية وحسهم الأدبي.
أنواع الكتابة
تعتبر الكتابة واحدة من أقدم أنواع العلوم على الإطلاق حيث كان يستخدمها القدماء من ألاف السنين للتعبير عن معتقداتهم وأفكارهم، وكان ذلك من خلال النقش على الحجر، ومع الوقت تطورت الكتابة حتى أصبحت تلك التي نعرفها اليوم، والتي تنقسم إلى نوعين، وهما على النحو التالي:
أولا الكتابة الوظيفية
تستخدم في الوظائف المختلفة لكتابة جميع الأمور التي تقتضيها الوظيفة، وهي أيضا من أنواع الكتابة التي يطلق عليها الكتابة العملية، حيث تستخدم في الأعمال المختلفة لتدوين معلومات مهمة.
كما أنها تستخدم للتعبير عن الأشياء الرسمية مثل الإعلانات بالإضافة إلى الإرشادات والتعليمات الخاصة بأحد الأمور الوظيفية. هذا بالإضافة إلى أنها تستخدم في المراسلات الرسمية في المؤسسات الحكومية، والجهات الرسمية في مختلف القطاعات.
كما أن هذا النوع من الكتابة يحتاج إلى أن يكون الكاتب ملم بجميع قواعد وأسس الكتابة بالإضافة إلى الأساليب الوظيفية، ولا يتطلب الأمر موهبة مطلقا.
ثانيا الكتابة الإبداعية
الكتابة الإبداعية ترتبط بالكتابات التي تعبر عن الأحاسيس الخاصة بالإنسان، حيث يتخذها أداة للتعبير عن مشاعره وانفعالاته، بالإضافة إلى التجارب الشخصية التي مر بها، حيث يستخدم في ذلك مجموعة من العبارات الجذابة بالإضافة إلى بعض الرموز التي تجذب القارئ وتجعله يتفاعل بصورة أفضل مع الكاتب، وهذا الجزء يرتبط فيه معا كل من الكتابة والأدب.
يطلق على هذا النوع من الكتابات اسم الكتابة الفنية، نظرا لكونها تعد من أنواع الفنون التي تتطلب موهبة ومهارة فائقة من الكاتب، كما أنها تختلف من كاتب إلى آخر على حسب خبراته وقدراته الكتابية التي يستطيع من خلالها توصيل الفكرة بشكل ملفت وجذاب ومثيرة للقارئ، مثل كتابة القصة القصيرة.
تبدأ الكتابة الفنية لدى الشخص منذ نعومة أظافره حيث أنها تكون بالفطرة ثم تتطور مع الوقت، حيث أن الموهبة وحدها لا تكفي فالأمر يتطلب الكثير من التدريب والإطلاع إلى جانب الموهبة الفطرية وهذا أيضا جانب مشترك بين الكتابة والأدب.
كما يوجد العديد من الأمثلة على هذا النوع من الكتابات ومنها الشعر بالإضافة إلى ذلك المقالات وتأليف القصص، والخواطر وغيرها، هذا بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأدبية التي تؤكد أن كل من الكتابة والأدب تربطهم علاقة وثيقة.
تعريف الأدب
يعرف الأدب على أنه وسيلة يستخدمها الإنسان من أجل التعبير عن مخاوفه أو أفكاره وهذا يوضح مدى اتصال الكتابة والأدب معًا، وذلك عن طريق الاستعانة بالأساليب الكتابية التي تساعد على التعبير بصورة أفضل.
توجد أيضا علاقة وثيقة بين كل من اللغة والأدب، وذلك يتضح من خلال الأعمال الأدبية التي يتم الاحتفاظ من خلالها باللغة، وتتعدد صور الأدب منها ما يكتب عن طريق النثر والجزء الآخر يكتب على هيئة شعر، وهذا الأمر يعني الارتباط الشديد بين كل من الكتابة والأدب.
كما يستخدم كتاب الأعمال الأدبية مجموعة من الجماليات التصويرية بالإضافة إلى مجموعة من الجماليات الخيالية، وذلك من أجل إيصال معاني معينة، والأفكار الخاص بهم للقراء.
هذا بالإضافة إلى أن الأدب العربي واحد من أنواع الفنون القديمة، التي تطورت عبر الزمن، بالإضافة إلى قدرته على الانتقال من مكان لآخر، وتتعدد ألوان الأدب حيث يوجد الأدب الفارسي بالإضافة إلى الأدب السرياني، وكذلك يوجد الأدب اليوناني.
أهمية الأدب
الأدب من أبرز وسائل التعبير الثقافي والفكري، حيث يعكس تجارب الإنسان ويعبر عن أفكاره بطرق فنية وإبداعية، كما يساهم في توسيع آفاق القراء، ومن بين النقاط التي توضح أهمية الأدب:
- يطلق الأدب العنان للكتاب بالتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم.
- يوفر معرفة متنوعة وثقافة واسعة حول مختلف القضايا التاريخية والاجتماعية والسياسية.
- يدفع القراء للتفكير النقدي والتحليل العميق مما يساعدهم على تطوير مهارات التفكير الإبداعي.
- الأدب وسيلة فعالة لنقد المجتمع وتسليط الضوء على بعض القضايا الشائكة التي تثير الجدل في مجتمعنا.
- يعزز التفاهم بين الثقافات المختلفة كما أنه يمثل جسرًا يربط بين الثقافات من خلال تقديم القصص والتجارب من مجتمعات مختلفة.
أنواع الأدب
يعتبر من أقدم المعاني التي كانت تعبر عن الدعوة إلى الطعام منذ القدم، وتحديدا في العصر الجاهلي، وقد تطورت إلى أن أصبحت وسيلة للتعبير عن الكلام البليغ الذي يعبر عن الأحاسيس بطريقة تؤثر في نفوس القراء، تتعدد أنواع الأدب حيث يوجد منها المسرحيات والرحلات بالإضافة إلى الروايات الشهيرة مثل كتب ابن بطوطة ونجيب محفوظ وغيرها.
كما تدخل أيضا كتب السيرة الذاتية ضمن الأعمال الأدبية، التي ظهرت في الأدب حديثًا. وينقسم الأدب إلى قسمين، وهما على النحو التالي:
أولا الشعر العربي
يعبر عن الكلام الموزون الذي يوصل معنى واضح ومفهوم، أي أن الكلام الغير موزون لا يتم إطلاق كلمة شعر عليه، كما أن الشعر واحد من أهم دواوين العرب حيث أنه لا تخلو مناسبة سعيدة لديهم من إلقاء الشعر، وتتعدد أنواع الشعر لتشمل الشعر العمودي بالإضافة إلى الشعر الحر وأخيرا مع الشعر العربي.
يعتمد الشعر العربي على مجموعة من العناصر الأساسية ومنها أسلوب الشاعر الذي يستخدمه من أجل انتقاء الألفاظ، حتى يساهم في توصيل معنى القصيدة إلى القارئ بسهولة، وذلك أيضا جانب مشترك بين كل من الكتابة والأدب.
هذا بالإضافة إلى عاطفة الشاعر من الحزن والفرح، والتي تقوم عليها القصيدة.
كما يعد الأسلوب الخاص بالشاعر واحد من العناصر الهامة في الشعر حيث أنه ما يميز شاعر عن غيره، هذا بالإضافة إلى فكرة القصيدة واستخدام بعض الأشياء الخيالية في القصيدة.
هذا بالإضافة إلى موضوع القصيدة الذي يعد أحد أهم العناصر الخاصة بها، ويكون واحد من الهجاء أو الرثاء أو الغزل أو المدح أو الوصف.
ثانيا النثر
يعرف النثر على أنه الكلام المرسل بدون وزن أو قافية، أي هو الكلام العفوي التلقائي وفقا لما ذكر عن تعريف حنا الفاخوري عن تعريف النثر.
يشترك كل من الشعر والنثر معا بعلاقة وثيقة مثلما ترتبط الكتابة والأدب معا، حيث أن كل من الشعر والنثر يعتمد على الصبغة الأدبية، ولكن يختلفان في أن الشعر يحتاج إلى أوزان وقافية معينة على عكس النثر الذي لا يحتاج إلى هذا الأمر.
يوجد العديد من أنواع النثر ومنها المقالات التي تدور حول فكرة معينة وتنقسم إلى المقالة الأدبية والمقالة العلمية.
كما يوجد أيضا القصة والرواية المسرحية التي تعد من أبرز أنواع النثر، حيث يتضمن قصة تحتوي على شخصيات معينة وتحدد أماكن معينة بالإضافة إلى زمان معين أيضا، وتتعدد أنواع الروايات بين الرومانسية التاريخية والخيالية وغيرها.
هذا بالإضافة إلى الوصايا والحكم والأمثال التي تعد من أنواع النثر بالإضافة إلى الخاطرة والخطابة، وجميع هذه الأنواع تنتمي إلى الكتابة والأدب بشكل عام ولكل منها ما يميزه عن غيره.
دورات تدريبية في مجال الكتابة والأدب مقدمة من منصة لبيب
تساهم منصة لبيب في زيادة الوعي والمعرفة لدى أفراد المجتمع لذلك تقدم لهم مجموعة من الدورات التدريبية في العديد من المجالات ومنها الكتابة والأدب، ومن أهم هذه الدورات ما يلي:
- باقة الكتابة والأدب.
- الكتابة الإبداعية للقصص القصيرة.
- كيف وماذا أقرأ.
- التعبير والكتابة الإنشائية.
- كتابة السيناريو السينمائي والتلفزيوني.
الأسئلة الشائعة
ما هي خصائص الأدب؟
تتميز الأعمال الأدبية بالأصالة والإبداع، بالإضافة إلى اكتشاف حالة الإنسان من خلال دراسة طبيعته، كما أنه يقدم المعنى في صورة بليغة جدا تؤثر في القارئ، هذا بالإضافة إلى الصلة التاريخية حيث أنه يخبر عن فترة زمنية معينة وأحداث تاريخية محددة.
ما هو الهدف من الأدب؟
يعتبر وسيلة بسيطة لتوصيل الأفكار والتعبير عن المشاعر، وهذا يعني أنه يزيل الضباب عن النفس، بالإضافة إلى أنه يجعل الإنسان أكثر معرفة وفهم للنفس البشرية.
ما هي أهمية الكتابة؟
تستخدم في حفظ المعلومات والتجارب الحياتية، والأحداث التاريخية، كما أنها تساهم في إبراز القدرات والمواهب الإنسانية، بالإضافة إلى أنها وسيلة بسيطة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس، تساعد في إحداث العديد من الإصلاحات في المجتمعات، كما أنها تساهم في توليد الأفكار وزيادة الحصيلة المعرفية لدى الكثيرين، بالإضافة إلى أنها تساعد في تعميق العلاقات الاجتماعية، وايضا تنتمي القدرات العقلية، وهذا جانب مشترك بين الكتابة والأدب.
الخلاصة
الكتابة والأدب جزء لا يتجزأ من حياة البشرية منذ قديم الزمن حتى يومنا هذا، حيث بدأ أولى الحضارات عندما بدء الإنسان القديم بكتابة الأحداث والأفكار الخاصة به على الحجز، لذلك أثبتت الكتابة على مر العصور أنها الاختراع الذي يتواكب مع كل العصور والأزمنة، وتعتمد الكتابة على القدرة على توليد الأفكار باستمرار بالإضافة إلى التجديد المستمر وسرد التفاصيل بمرونة وترتيب، أما الأدب فهو يتبنى مجموعة من الأفكار التي تصلح أن تكون عالمية حيث تعكس قيما وأفكارا بناءه تتناسب مع جميع الأزمنة وهذه هي العلاقة بين الكتابة والأدب.
منذ سنة ٢٠١٤ كلما زادت مهاراتك زادت قيمتك .. فأَتْقن ماتُحب، موقع etadrees سابقاً