تقنيات السرد في القصة القصيرة:لقصة أكثر امتاعا

القصة القصيرة هي أحد أهم الأعمال الأدبية الجذابة التي عرفت منذ قديم الأزل، كما يوجد العديد من تقنيات السرد في القصة القصيرة، والتي يتم من خلالها حكي تفاصيل القصة بصورة جذابة إلى القارئ، حيث يتم استخدام بعض الأفعال والكلمات التي تزيد من تشويق القارئ، وزيادة حس الفضول لديه من أجل  استكمال جميع أحداث القصة، علما بأن السرد هو أحد أبرز عناصر القصة القصيرة التي لا يمكن أن تكتمل القصة بدونه.

 

المقصود بـ السرد في القصة القصيرة

هو الأسلوب أو الطريقة التي يعتمد عليها الكاتب من أجل توصيل الأحداث إلى القارئ، بطريقة سلسلة وبشكل يجذبه إلى استكمال جميع أحداث القصة. 

كما يمكن الاستعانة بالعديد من الأدوات أثناء سرد القصة القصيرة ومنها التقديم والتأخير وتوظيف الصور، بالإضافة إلى تغيير نبرة الصوت. 

علما بأن السرد من عناصر القصة القصيرة التي تلعب دور هام للغاية في أحداث القصة، حيث أن وفقا لطبيعة السرد يستقبل القارئ الأحداث ويتأثر بها. 

تتعدد أنواع السرد القصصي والتي تستطيع جذب انتباه القارئ للقصة، حتى وإن كانت القصة لا تستدعي ذلك. 

كما يعد العكس صحيح، حيث أن عدم اختيار أسلوب السرد المناسب، قد يؤدي إلى إصابة القارئ بالملل وعدم الرغبة في استكمال باقي أحداث القصة، وهذا الأمر يتم التعرف عليه من خلال دورة كتابة  تقدمها منصة لبيب الإلكترونية. 

 

عناصر السرد القصصي

 

هناك مجموعة من العناصر التي يتكون منها السرد القصصي، ومن أهمها ما يلي:

أولا الحدث 

هو العنصر الأهم من بين عناصر القصة القصيرة، حيث أنه يتحكم في سير القصة، من خلال المواقف التي تُظهر الشخصيات، يلتزم الحدث بوحدة القصة خاصة أنه الموضوع التي تسير القصة وفقا له. 

يعمل الحدث على تصوير الشخصيات وتوضيح كل من المكان والزمان الخاص بالقصة، لذلك فهو يحتاج العناية بكل من الفعل والفاعل، ويلتزم بالسبب الذي أعد من أجله. 

ثانيا المعني 

عنصر بارز وهام داخل القصة القصيرة، كما أنه لا ينفصل عن الحدث، وهو يقع في البنود الهامة للقصة القصيرة، وكل من الشخصيات والحدث والفعل والفاعل ومعظم عناصر القصة القصيرة تسير معاََ من أجل خدمة المعنى منذ بداية القصة حتى نهايتها، وذلك من أجل توصيله للقارئ، ويتم إتقان هذا الأمر من خلال الالتحاق ب دورة كتابة القصة القصيرة التي تقدمها منصة لبيب الإلكترونية. 

ثالثا الحبكة 

هي عنصر التشويق والإثارة داخل القصة ،حبكة القصة القصيرة تسير وفقا لتسلسل الأحداث، وتقود الأحداث من البداية إلى النهاية، وتقوم بناءاََ على بعض التأثيرات الخارجية التي تطرأ على القصة أو من خلال صراع يحدث بين شخصيات القصة، ويكون في الغالب من النوع الوجداني. 

 

تقنيات السرد في القصة القصيرة

 

تتعدد تقنيات السرد في القصة القصيرة، لتشمل مجموعة هامة، ومنها ما يأتي:

• • الجمل القصيرة: حيث يستخدمها الكاتب داخل أحداث القصة من أجل خلق بيئة تفاعلية بها، وإيصال الحدث إلى القارئ بسرعة، وذلك من أجل تحقيق أثر عاطفي لديه. 
  • التشويق: يعتبر من تقنيات السرد الهامة والمستخدمة في القصة القصيرة من أجل  إثارة فضول القارئ، ومرافقته في رحلة من الخيال. 
  • التقنيات الوصفية: يتم استخدامها من أجل إيصال بعض من تفاصيل الأحداث، وكذلك إضفاء الحيوية على عواطف القارئ وكذلك الشخصيات. 
  • النهاية المفاجئة: تعد من أبرز التقنيات التي يستخدمها الكاتب في القصة وذلك من أجل إثارة فضول القارئ وإثارة الجانب العاطفي لديه.
  • تناول شخصية بالتفصيل: هنا يركز الكاتب على ذكر شخصية واحدة بشكل تفصيلي، وشرح جميع التفاصيل الخاصة بها، وتسليط الضوء عليها بعمق.
  • السرد بالترتيب الزمني: يلجأ الكاتب إلى هذا الأمر من أجل التسلسل الزمني داخل أحداث القصة. 
  • الاقتصار في الكلمات: يتجنب الكاتب أسلوب الحشو في هذه التقنية، حيث يتم استخدام الكلمات المفيدة فقط والتي توصل المعنى للقارئ وتكون بعيد عن الإطالة.
  •  

مميزات السرد في القصة القصيرة 

هناك العديد من المميزات التي ينطوي عليها السرد في القصة القصيرة، ومن أهمها ما يأتي:

1.تقليل الأمكنة 

يعتبر المكان من العناصر الأساسية في القصة القصيرة، ومن الضروري ذكره داخل أحداث القصة، إلا أنه في بعض الأحيان يكون مصيدة يواجهها الكاتب، ولكن على الرغم من ذلك فالمكان يعد من الأمور الاختيارية، حيث يستطيع الكاتب سرد بعض التفاصيل الخاصة بمكان معين مفهوم للقارئ، على الرغم من أن هذا المكان يمكن أن يكون وهمي. 

2. الرؤية المصاحبة 

تتعدد أنواع الرؤى السردية، حيث أنها الحالة الخاصة براوي القصة وطريقته في السرد، كما أنها توضح مدى اندماجه في أحداث القصة حيث تظهر هل هو يضع مؤثر خارجي للأحداث أم يعيش بداخلها، كما أنها توضح أيضا هل يعرف السارد الحقيقة كاملة، أو يعرف جزء واحد فقط منها ويعتمد على ذلك في خلق حالة من التشويق داخل القصة. 

لكن في النهاية تعد الرؤية الخاصة بالسارد هي أحد الأمور التي تعطي القصة بشكل عام والأحداث بشكل خاص نوع من الإثارة والتشويق. 

3. تنكير الشخصيات 

تحتوي القصة على حبكة واحدة وكذلك حدث واحد لذلك كثرة وجود الأشخاص بها، يجعلها مزدحمة، لذلك يحتاج الكاتب إلى مزيد من الأحداث والحشر الذي لا فائدة منه، لذلك يساهم السرد في التخلص من هذا الأمر، عن طريق ذكر الشخصيات بصورة مبسطة. 

4. المشهد 

المشهد هو الحوار الذي يحدث بين الشخصيات داخل أحداث القصة القصيرة، أو العمل الأدبي والفني بشكل عام، وتتميز القصة القصيرة بكونها تحتوي على مشاهد بها حوارات صغيرة، ويتميز السرد بها بالرتابة، كما أنه يستخدم مجموعة من الأدوات التي تساهم في تحفيز وإثارة القارئ، بالإضافة إلى مساعدته على الشعور أنه شخص من القصة. 

5. النهاية الصادمة 

نتيجة للاندماج القارئ داخل أحداث القصة يتوقع الكثير حول نهاية القصة، لذلك تعتبر بعض النهايات صادمة له، لأنه يعتقد أن النهاية تكون مماثلة لبعض النهايات التي قرأها في قصص أخرى من قبل، هنا يقوم السارد على خلق قارئ ضمني داخل أحداث القصة. 

 

أنواع السرد القصصي

 

تتعدد أنواع السرد القصصي، لتشمل كل مما يلي:

• السرد باستخدام ضمير المتكلم: وهو تلك النوع الذي يقوم به الكاتب بسرد القصة بنفسه، مع تجاهل عنصر الزمن. 
• السرد باستخدام ضمير المخاطب: يستخدم من أجل وصف الشخصيات وعرضها، وهو أقل الأنواع استخدماََ. 
• السرد باستخدام ضمير الغائب: يكون السارد مجهول، حيث يساعد القارئ على الاندماج بأحداث القصة أو الرواية، وهو من أشهر الأنواع التي تستخدم. 
• وهناك أيضا السرد الشفوي والسرد البصري، وكذلك السرد الكتابي. 
• وجميع هذه الأمور يتم تعلمها من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها منصة لبيب الإلكترونية، ومنها دورة كتابة الرواية وأخرى خاصة بتعلم أساسيات القصة القصيرة.

دورات تدريبية مقدمة من منصة لبيب في مجال الكتابة والأدب 

تقدم منصة لبيب الإلكترونية مجموعة من الدورات التدريبية في مجال الكتابة والأدب، والتي تتضمن زيادة العديد من مهارات الكتابة إلى جانب التعرف على أهم تقنيات السرد في القصة القصيرة، وإليكم أهم هذه الدورات فيما يلي:

1. باقة الكتابة والأدب. 
2. الكتابة الإبداعية للقصص القصيرة. 
3. كيف وماذا أقرأ. 
4. التعبير والكتابة الإنشائية. 
5. كتابة السيناريو السينمائي والتلفزيوني. 

 

الخاتمة 

هناك العديد من تقنيات السرد في القصة القصيرة، والتي تستخدم من أجل التخلص من الرتابة وكذلك الجمود الذي يوجد في النص المكتوب للقصة، كما أنها تساهم في خلق نوع من التفاعل بين كل من القارئ والقصة المقدمة، ويساعد السرد القصصي على نقل العديد من القصص بين الأجيال المختلفة، كما أن طريقة السرد الجذابة تساهم في جذب القارئ لأحداث القصة، ويعد السرد من الفنون التعبيرية القديمة التي كانت تستخدم منذ قديم الزمن، كما أن السرد يساهم في تشجيع الجانب الخيالي لدى القارئ أثناء متابعة أحداث القصة. 

 

الأسئلة الشائعة 

كيف يمكن استخدام القصة في العملية التعليمية؟

يتم ذلك من خلال اختيار قصة هادفة بالإضافة إلى استخدام أحد تقنيات السرد في القصة القصيرة، خاصة مع توافق القصة مع الهدف التعليمي، استخدام أسلوب السرد الذي يساعد على إيصال الفكرة للطلاب من خلال بيئة تعليمية آمنة.

ما هي أنواع السرد القصصي على حسب الزمن؟

ينقسم السرد القصصي على حسب الزمن إلى السرد المتسلسل حيث يسير وفقا خط زمني ثابت، هذا بالإضافة إلى السرد المتقطع وهو النوع الذي لا يراعي الزمن، وأخيرا مع السرد التناوبي يستخدم أكثر في القصة التلفزيونية.

ما هي خصائص النمط السردي؟

يستخدم من أجل توصيل الفكرة، يهتم بكل من الزمان والمكان، ويعتمد في بعض الأحيان على السرد الخارجي، ويقوم على تحفيز الخيال، هذا بالإضافة إلى الاعتماد على البساطة بشكل كامل، ويستخدم الأساليب الجمالية.