يواجه العديد من الأشخاص اليوم مشكلة تراكم الدهون في العديد من مناطق الجسم، لذلك يلجأون إلى إتباع الحميات الغذائية وكذلك ممارسة الرياضة واتباع نظام حياة صحي، يعتمد على تناول الخضروات والفواكه والبعد عن الأكلات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، وذلك من أجل التخلص من هذه المشكلة، لذلك يتساءل البعض هل البروتين يحرق الدهون وذلك نظراََ لكونه من العناصر الغذائية الهامة والتي تعمل على نمو العضلات والعديد من خلايا وأنسجة الجسم، خاصة بعد ظهور العديد من الدراسات التي تؤكد الدور الفعال للبروتين في إنقاص الوزن.
المقصود بالبروتين
ما هو البروتين واهميته للجسم هو عبارة عن مركب مركزي ويقدم العديد من الفوائد للجسم، بالإضافة إلى أنه أحد العناصر الغذائية والأساسية التي يحتاج إليها جسم الإنسان.
علما بأنه جزء لا يتجزأ من جميع العمليات الحيوية التي يقوم بها الجسم، وهو يحتوي على مجموعة من الأحماض الأمينية، التي يقدم كل حمض بها وظيفة معينة.
علما بأن هناك مجموعة أخرى من الأحماض الأمينية التي ينتجها الجسم بشكل تلقائي، لكن البعض الآخر يحتاج إلى الغذاء لكي يحصل عليها من خلاله.
هل البروتين يحرق الدهون
أوضحت العديد من الدراسات أن البروتين يمتلك تأثير حراري أعلى مقارنة بالكربوهيدرات والدهون، وذلك يساعد على زيادة معدل الطاقة المستهلكة لهضم الطعام، مما يساعد على حرق الدهون، وهذا يوضح إجابة السؤال هل البروتين يساعد على حرق الدهون، أم لا.
كما أن البروتين يلعب دور هام في إنقاص الوزن عن طريق تقليل نسبة الشعور بالجوع عن طريق إفراز هرمونات تواجه هذا الأمر.
هذا بالإضافة إلى أنه يساعد في إنتاج قدر عالي من الطاقة داخل الجسم، وجميع هذه الأمور ترفع من مستوى الحرق به، مما يؤدي في النهاية إلى فقد الوزن.
مقدار البروتين اللازم للجسم
يتم تحديد مقدار البروتين اللازم لجسم الإنسان على حسب حالته، ويكون ذلك على النحو التالي:
أولاََ: الشخص العادي
يجب على الشخص العادي تناول ما لا يقل عن 0.8 جرام لكل كيلو جرام من وزنه، وهذا يعني أنه عند تناول 100 جرام من الدجاج في الوجبة يكون بذلك الشخص قد غطي الحد الأدنى من قيمة البروتين التي يحتاج إليها خلال اليوم.
ثانيا: الشخص الرياضي
يحتاج الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم ونشاط متوازن طوال الأسبوع إلى تناول حوالي 1.2 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم.
كما يحتاج الذين يمارسون الرياضة بشكل يومي إلى تناول ما يقارب من 1.6 جرام لكل كيلو جرام من وزن الجسم.
أما بالنسبة للأشخاص التي تعد الرياضة لهم مهنة يمارسونها باستمرار فهنا يجب تناول ما لا يقل عن 2 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم.
ثالثا: الشخص النباتي
يواجه الشخص النباتي مشكلة عدم تناول المصادر الحيوانية حيث أنها من أكبر المصادر الغنية بالبروتين، لكن على الرغم من ذلك يمكن تعويض هذا الأمر عن طريق تناول البروتينات النباتية وهي بالطبع صحية أكثر من المصادر الحيوانية بسبب قلة نسبة الدهون بها، بالإضافة إلى أن تحللها يكون أسرع.
فيمكن تناول المكسرات والبقوليات والعديد من الأطعمة النباتية الغنية بالبروتين في هذه الحالة.
فوائد البروتين
يعتبر البروتين من أهم العناصر الغذائية التي توفر العديد من الفوائد لجسم الإنسان، ومن أهمها ما يأتي:
- يدعم مناعة الجسم مما يجعلها تقاوم العديد من الأمراض، كما أن معظم المواد المناعية التي يصنعها الجسم هي عبارة عن بروتينات.
- يعمل على صنع العديد من أنواع الأنزيمات التي تدخل في العديد من وظائف الجسم مثل إنزيمات هضم الطعام، بالإضافة إلى مختلف أنواع الإنزيمات التي يتم استخدامها في تكوين خلايا الجسم.
- يدخل في تكوين العضلات والعظام، وكذلك يدخل في إصلاح الأنسجة التالفة الخاصة بالجلد والشعر.
- يعمل على نقل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم عبر الدم.
- يدخل في تكوين العديد من الهرمونات وعلى رأسها هرمون النمو، لذلك فهو من العناصر المهمة للمراهقين والحوامل، بالإضافة إلى أنه يدخل في تكوين هرمون الأنسولين.
أضرار الإفراط في تناول البروتينات
هناك مجموع من الأضرار التي قد تصيب الإنسان عند الإفراط في تناول البروتين، ومن أهمها ما يلي:
- الإصابة بالسرطان خاصة سرطان البروستاتا بالإضافة إلى سرطان الثدي وسرطان القولون، وذلك يحدث خاصة عند الإفراط في تناول البروتين الحيواني.
- يساعد البروتين على إنقاص الوزن لكن عند الإفراط في تناوله تصبح هناك كمية زائدة عن حاجة الجسم فهنا يبدأ في تخزين البروتين على هيئة دهون، مما يؤدي إلى زيادة الوزن بعد فترة من ذلك.
- يؤدي تناول البروتين الحيواني بكثرة خاصة اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم إلى الإصابة بالعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية نتيجة تراكم الكولسترول في الدم بكميات كبيرة.
- حدوث العديد من الاضطرابات في الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى احتمالية الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- يؤدي أيضاََ الإفراط في تناول البروتين إلى نقص شديد في كمية الكالسيوم في الجسم، مما يترتب على ذلك الإصابة بمرض هشاشة العظام.
- الإصابة بالصداع، خاصة من يعانون بالإصابة بالصداع النصفي.
- تُزيد عملية ارتفاع معدل البروتين في الجسم وانخفاض نسبة الكربوهيدرات إلى الإصابة برائحة الفم الكريهة.
- الإصابة بالتعب والخمول كذلك الإرهاق.
- هذا بالإضافة إلى الإصابة بالجفاف نتيجة تخلص الجسم من النيتروجين عن طريق السوائل بعد كل عملية هضم للبروتين، وقد يزيد الأمر سوء عند عدم الشعور بالعطش.
دورات تدريبية مقدمة من منصة لبيب في الرياضة والتغذية
تقدم منصة لبيب الإلكترونية عدد من الدورات التدريبية في مجال الرياضة والتغذية، حيث يمكن من خلالها التعرف على العديد من العادات الغذائية السليمة، بالإضافة إلى التعرف على إجابة هل البروتين يحرق الدهون أو لا، ومن أهم هذه الدورات ما يلي:
- توعية عن مرض سرطان الثدي.
- صحتك أولوية وانت تستحق.
- التغذية العلاجية قبل وبعد عملية السمنة.
- مصادر الطاقة الغذائية.
- الإسعافات الأولية.
الخاتمة
هل البروتين يحرق الدهون، نعم البروتين يساعد في حرق الدهون، لكن لابد من عدم الإفراط في تناوله إلى جانب تناوله من مصادر صحية مثل الأسماك والحبوب الكاملة وكذلك العديد من المصادر النباتية، بالإضافة إلى الحرص على تناول البروتين الحيواني بشكل معتدل خاصة اللحوم الحمراء لتجنب الإصابة بأحد الأعراض الجانبية التي تنتج عن الإفراط في تناوله، كما يجب أيضاََ توزيع البروتين على مدار اليوم هذا بالإضافة إلى تناول كميات مناسبة من الخضراوات والفواكه، هذا إلى جانب الحرص على استشارة الطبيب عند الرغبة إلى الخضوع لحمية غذائية تعتمد على البروتين.
الأسئلة الشائعة
ما هي أهم مصادر البروتين النباتي؟
البقوليات مثل العدس والبازلاء، بالإضافة إلى مختلف أنواع المكسرات وفول الصويا والكينوا، الجرجير والسبانخ والبروكلي وغيرها.
ما هي أهم أنواع البروتينات التي تساعد على حرق الدهون؟
البيض واللحوم البيضاء خاصة صدور الدجاج بالإضافة إلى مختلف أنواع الأسماك والمكسرات والعدس وغيرها.
هل البروتين يزيد من الدهون؟
البروتين لا يزيد من معدل الدهون في حال كان تناوله يتم بطريقة متوازنة وصحية وبدون إفراط، فهنا يساعد على فقد الدهون وليس العكس.
منذ سنة ٢٠١٤ كلما زادت مهاراتك زادت قيمتك .. فأَتْقن ماتُحب، موقع etadrees سابقاً