Last Updated on ديسمبر 24, 2024 by منصة لبيب
التعليم الأكاديمي للأطفال هو حجر الزاوية بالنسبة لهم، نظراََ لكونه يحدد مكانة الطفل في المستقبل، هذا بالإضافة إلى أنه يساهم في تحسين جودة حياة الفرد مما يؤثر بالإيجاب بالطبع على الأسرة وكذلك المجتمع، لكن مع الأسف لا يستطيع جميع الأطفال النجاح في مثل هذا التعليم وفقاََ لآراء العديد من المتخصصين، وذلك نظراََ للعديد من الأسباب وعلى رأسها قلة الانتباه، علمًا بأنه يمثل قيمة كبيرة للمجتمع، لذلك لابد من تحفيز الأطفال على مثل هذا النوع من التعليم لكن بدون تعنيفهم، إلى جانب دعم ثقتهم بأنفسهم.
التعليم الأكاديمي للأطفال
على الرغم من صعوبة نجاح جميع الأطفال في التعليم الأكاديمي إلا أنه يحتل مكانة كبيرة في نجاح المجتمعات، لذلك لابد من تشجيع الطفل على مثل هذا النوع من التعليم نظراََ لكونه الأداة التي تساهم في رسم مستقبله.
كما أن التعليم الأكاديمي للأطفال يسير جنباََ إلى جنب مع تنمية مهارات الطفل وتطويره في جميع المجالات التي يُحبها ولديه موهبة بها.
هذا مع الحرص على عدم تعنيف الطفل أثناء التعلم حتى لا يفقد ثقته بنفسه، أو يصاب بصدمة تجعله ينفر من التعليم، بل على العكس يحصل على تعليم يعزز ويدعم موهبته، ويؤثر إيجابياََ على جميع جوانب حياته في المستقبل.
أهمية التعليم الأكاديمي للأطفال
ينطوي التعليم الأكاديمي للأطفال على عدة فوائد ومن أهمها ما يلي:
- يساهم على النمو بطريقة أفضل وذلك من خلال تعلم مزيد من المهارات في وقت مبكر، إلى جانب التدريب على الالتزام بالعديد من القواعد والتعليمات.
- زيادة ثقة الطفل في ذاته وتعزيز قدراته، كما ينمي لديه حس المسؤولية، ويساهم أيضاََ في تدريب الطفل على حل المشكلات وتحمل المسؤولية في وقت مبكر.
- تطوير الجهاز الحركي لدى الأطفال، حيث أن هذا النوع من التعليم يتطلب القيام بالعديد من الأنشطة البدنية التي تساهم في نمو الجهاز الحركي لديهم بصورة صحيحة.
- تنمية المهارات اللغوية، وهذه واحدة من أهم فوائد التعليم الأكاديمي للأطفال، حيث يساهم في تعلم الطفل العديد من المفردات الجديدة وكذلك الكلمات مع استخدامها بشكل تفاعلي داخل مراكز التعليم المختلفة.
- كما أنه يساعد على تعزيز نمو الطفل الجسدي والمعرفي وكذلك العصبي.
- تعلم العديد من مهارات القراءة والكتابة وكذلك والاستماع.
- يعزز من ثقة الطفل بنفسه، ويعطيه شعور بالاستقلالية، مع تحسين قدرته العاطفية والاجتماعية.
- تشجيع الطفل على حب الاستطلاع والفضول المعرفي، وتقليص الفجوة التعليمية التي ظهرت مؤخرا في المجتمعات وتوضيح مفهوم المساواة في التعليم بين الجميع.
معوقات التعليم الأكاديمي للأطفال
يعتبر التعليم الأكاديمي من أهم الأمور اللازمة للأطفال، لكن على الرغم من ذلك لا ينجح به جميع الأطفال، وذلك يعود إلى عدة أسباب وهي على النحو التالي:
أولاََ: اضطرابات التعلم المحدد
هناك بعض الأطفال الذين يعانون من مشكلة اضطرابات التعلم على الرغم من امتلاكهم نسبة ذكاء معقولة مقارنة بأقرانهم، لذلك لابد من مراعاة هؤلاء الأطفال جيداََ وتقديم نوع خاص من التعلم الفردي لهم مع التركيز على الجوانب التي يعانون من الضعف بها، هذا إلى جانب التعليم المدرسي.
وتظهر هذه المشكلة مع الطفل على هيئة صعوبة في القراءة والكتابة وكذلك الحساب، مع عدم تمييز الحروف عن بعضها البعض.
ثانياََ: الإصابة بالقلق
هناك بعض الأحيان التي يصاب الطفل فيها بالقلق والتوتر الذي يصعب السيطرة عليه لدرجة أنه يعيق عملية التعلم، وهذا لا يعني عدم قدرة الطفل على التعلم بل على العكس يكون لديه قابلية وسرعة في التعلم لكن هذا القلق يعيق ذلك في العديد من الأحيان.
علما بأن القلق يؤثر سلباََ على الأداء المدرسي نتيجة أنه من الأمور التي يصاحبها اضطرابات في النمو مما يؤدي إلى ضعف التركيز وهذا الأمر من معوقات عملية التعليم الأكاديمي للأطفال.
ثالثاََ: الإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه
يرى بعض الآباء أن الطفل لا يقوم بحركات أو أنشطة زائدة عن الحاجة على الرغم من تشخيصه بالإصابة بفرط الحركة، وكذلك تشتت الانتباه.
لكن الجدير بالذكر أن فرط الحركة لا يقتصر بالضرورة على زيادة النشاط البدني عن الحد الطبيعي فقط، لكن هذا الأمر يشمل قيام الطفل بالكلام المستمر أثناء تلقي الدروس على الرغم من تقديم العديد من التنبيهات له.
وهذا الأمر يؤدي إلى ضعف في الانتباه والتركيز لدى الطفل لكن يمكن الوقاية من هذا الأمر عن طريق الخضوع لجلسات تنمية مهارات التركيز والانتباه مع المتخصصين في هذا الأمر إلى جانب تلقي بعض الأدوية التي يصفها الطبيب.
رابعاََ: التخلف العقلي
يعتبر مرض التخلف العقلي من أهم المعوقات التي تواجه عملية التعليم الأكاديمي للأطفال، حيث أن هذا الأمر يكون استكمالاََ لجميع الأمور التي يتأخر بها الطفل منذ الولادة مثل تأخر الزحف والمشي وكذلك الكلام.
كما أن هذا الأمر يتم ملاحظته من قبل الآباء في السنوات الأولى من عمر الطفل، لذلك لابد أن يخضع الطفل لتعليم خاص يتناسب مع قدراته الخاصة.
خامساََ: الوسواس
هو عبارة عن مرض يصيب كل من الأطفال والبالغين ويظهر على هيئة أفكار وتخيلات مزعجة تصيب الطفل على الرغم من كونه لا يحبها ولا يرغب في رؤيتها.
لذلك لابد من التوجه بالطفل إلى الطبيب المختص من أجل علاج هذا المرض لأنه من أهم معوقات التعليم الأكاديمي للأطفال.
نصائح للتفوق في التعليم الأكاديمي
يوجد عدد من النصائح الهامة الواجب الأخذ بها من أجل مساعدة الأطفال على التفوق في التعليم الأكاديمي، ومن أهمها ما يلي:
- تنظيم وإدارة الوقت للطفل، وذلك عن طريق تحديد جدول للمهام المختلفة، حيث أنه يضم ساعات للمذاكرة وأخرى لحل الواجبات، هذا بالإضافة إلى تخصيص وقت للعب.
- تحديد وقت النوم، لكي يستطيع الطفل النجاح في التحصيل الدراسي والتعليم الأكاديمي بشكل عام لابد من أخذ قسط مناسب من النوم حتى يعطي الجهاز العصبي الخاص به فرصة للراحة من أجل مواصلة المهام بكفاءة عالية بعد ذلك.
- تشجيع الطفل على الإطلاع والتعلم المستمر عن طريق قراءة القصص المفيدة والمثمرة.
- تشجيع الطفل عن طريق تقديم الهدايا والمكافآت، وذلك عند إنجاز مهام معينة أو التفوق في أحد الاختبارات.
- البعد التام عن تعنيف الطفل أو الأمور التي تساعد على فقد الطفل لثقته بنفسه بل تشجيعه بشكل دائم على التعلم من أخطائه.
- متابعة الأداء الدراسي للطفل بشكل مستمر عن طريق معرفة التقييمات الخاصة به، الاستفسار الدائم عن مستواه من المعلمين، وهكذا أمور.
- تهيئة بيئة مناسبة للطفل أثناء الدراسة مثل توفير قدر مناسب من الإضاءة وكذلك توفير قدر من الهدوء له.
دورات تدريبية مقدمة من منصة لبيب في مجال التربية والأسرة
تهتم منصة لبيب بجميع أفراد الأسرة وتنمية مهاراتهم لذلك توفر مجموعة من الدورات التدريبية التي تساهم في تحسين جودة التعليم الأكاديمي للأطفال، وذلك من خلال مجموعة من الدورات المعتمدة وهي على النحو التالي:
- مهارات ما قبل الكلام للأطفال.
- ما بعد تحفيز طفلي على الكلام.
- التأتأة عند الأطفال أسبابها وعلاجها تسجيل.
- التربية الحوارية للمراهقين.
- كيف احفر طفلي على الكلام.
- الدورة الشاملة في تربية الأطفال.
- العلاقة مع المراهق.
- لغات الحب الخمس.
- فن إدارة الغضب عند الأطفال.
- كيف تتعاملين مع الخيانة الزوجية.
- تأثير التكنولوجيا على الأطفال.
- سلوم الكذب عند الأطفال.
- ضغوط العمل وتربية الأبناء.
الخاتمة
يعتبر التعليم الأكاديمي للأطفال من الأولويات في حياة الطفل وذلك لأنه يساعده على بناء مستقبل أفضل، لذلك لابد من إدراك الطفل هذا الأمر، ويتم ذلك من خلال تشجيعه على الدراسة وجعلها من أولوياته مع توفير بيئة دراسية مستقرة وصحية يغلب عليها الحب والتفاعل، مع التركيز على جانب قدرة الطفل على تحقيق التفوق الدراسي، وعدم تعنيفه عند ارتكاب الأخطاء أثناء التعلم، حيث أن مستقبل الأمم والمجتمعات يتوقف على تفوق الطفل في التعليم الأكاديمي، لذلك لابد من توفير وقت للقراءة وزيادة الاطلاع إلى جانب توفير وقت للترفيه والمتعة حتى يستطيع مواصلة الدراسة بشغف بعد كل عطلة.
الأسئلة الشائعة
ما هي أعراض ضعف التعليم الأكاديمي لدى الطفل؟
تشتت انتباه الطفل وعدم القدرة على التركيز، وعدم القدرة على فهم الكلام الموجه له، وكذلك وجود صعوبة في التعبير عن نفسه ومشاعره، فرط في الحركة، وعدم القدرة على التعامل بشكل ملائم مع المواقف والمشكلات البسيطة التي يتعرض لها، وكذلك صعوبة في القراءة والكتابة وبطء في الفهم، وصعوبة في حل العمليات الحسابية البسيطة
هل يمكن علاج ضعف التعليم الأكاديمي للأطفال؟
نعم يمكن ذلك عن طريق العديد من الوسائل ومنها العلاج السلوكي الذي يتضمن تنمية مهارات الطفل عن طريق جلسات على يد متخصصين، وكذلك العلاج الدوائي الذي يصفه الطبيب المختص.
ما هي أهم استراتيجيات التعليم الأكاديمي للأطفال ذوي المستوى الضعيف؟
تقديم التعليم الذي يعتمد على أهداف محددة، استخدم التعليم القائم على اللعب، استخدام التعليم الفردي لتحسين مهارات الطفل وقدرته على قدر مستواه، وكذلك توفير بيئة دراسية مناسبة له.
منذ سنة ٢٠١٤ كلما زادت مهاراتك زادت قيمتك .. فأَتْقن ماتُحب، موقع etadrees سابقاً