استفيد من عروض وخصومات على دورات متنوعه بشهادات معتمدة من منصة لبيب

دليل شامل حول مراحل التخطيط الاستراتيجي لتحقيق نجاح مؤسستك

التخطيط الاستراتيجي هو الوسيلة التي تساعد المؤسسات والهيئات المختلفة للوصول إلى الأهداف المنشودة في أسرع وقت وأقل جهد، وهو من الأنظمة المتكاملة التي تتم بنظام معين يتفق عليه جميع الأفراد ويكون بخطوات متعارف عليها، كما يؤخذ في الاعتبار مراحل التخطيط الاستراتيجي التي يمر بها، والتي من أهم أهدافها تنظيم عملية التخطيط، ولكل مرحلة ما يميزها من حيث الأهداف والوظيفة، ويساهم أيضاََ في زيادة الوعي لدى الأعضاء على أهمية تقبل التغيير، و الإلمام بجميع الفرص المتاحة. 

تعريف التخطيط الاستراتيجي 

هو تخطيط للمدى البعيد، يشمل جميع المتغيرات الداخلية والخارجية، ويتم خلاله تحديد جميع الطرق التي يتم الاستناد إليها في المنافسة بالإضافة إلى تحديد جميع  الشرائح والقطاعات التي تستهدفها عملية التخطيط الاستراتيجي. علما بأنه يوضح إلى ماذا تسيير المؤسسة أو القطاع، بالإضافة إلى توضيح جميع العلاقات والوسائل التي تساهم في ترابط مختلف جوانب هذه المؤسسة مع بعضها البعض. كما أن التخطيط الاستراتيجي يوضح الرؤية المستقبلية للمؤسسة و علاقات التكامل بين الأعضاء بعضهم البعض. ويشمل التخطيط جميع الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة من أجل أن ترتبط بالبيئة المحيطة، وتستند مهمته إلى الإدارة الاستراتيجية، التي تعمل على رسم الخطط المستقبلية وتوقع نتائجها. 

خطوات التخطيط الاستراتيجي 

يتم التخطيط الاستراتيجي عن طريق اتباع مجموعة من الخطوات وهي على النحو التالي:

  • تحليل البيئة، وهي عبارة عن مراجعة المعلومات المتاحة عن السوق والعملاء والمنافسين والقوانين والتطورات التكنولوجية.
  • تحديد الأهداف، ويتم تحديد الأهداف الرئيسية وتفاصيلها بالتعاون مع جميع الموظفين.
  • تطوير الخطط والإجراءات، حيث يتم تطوير الخطط والإجراءات المناسبة لتحقيق الأهداف.
  • تنفيذ الخطط والإجراءات، حيث يتم تنفيذ الخطط بصورة سليمة وفعالة.
  • مراجعة الأداء وتحسينه، وهو عبارة عن مراجعة الأداء لتقييم. 

مراحل التخطيط الاستراتيجي 

تتضمن عملية التخطيط الاستراتيجي مجموعة من المراحل وهي على النحو التالي:

أولاََ: تحليل البيئة الخارجية 

تعتبر عملية تحليل البيئة الخارجية من أهم الخطوات التي يتم اتباعها وتوضح أهمية التخطيط الاستراتيجي، والتي تتم وفقا لما يلي:

1. فهم الظروف الخارجية التي تؤثر على عملك

عند تحليل البيئة الخارجية، يجب على الشركة فهم الظروف والمتغيرات الخارجية التي تؤثر على عملها. على سبيل المثال، يمكن أن يؤثر الطلب المتغير على نمو الشركة. يجب أيضًا النظر في الاتجاهات التكنولوجية التي قد تغير طريقة عمل الشركة.

2. تحليل المنافسة

يجب أيضًا تحليل المنافسة في السوق. ينبغي على الشركة معرفة تفاصيل منافسيها وموقفها منهم. يمكن الذهاب إلى معارض ومؤتمرات الأعمال لتحديد منافسيها وعيوب المنتجات والخدمات الحالية. يمكن استخدام معلومات المنافسة لتحديد ميزة تنافسية للشركة.

ثانياََ: تحديد البيئة الداخلية 

يعد أيضاََ من أهم مراحل التخطيط الاستراتيجي، ويتم على النحو الآتي:

1. تقييم قوة وضعف عملك الداخلي

عند تحليل البيئة الداخلية، يجب على الشركة تحديد نقاط القوة والضعف في عملها، وتحديد الفرص والتحديات التي تواجهها. 

وتشمل هذه العوامل العديد من الجوانب المختلفة في الشركة، مثل العلاقات الداخلية والموظفين والحوكمة والإدارة والميزات التي تقدمها المنتجات أو الخدمات.

2. تحليل مصادر الإيرادات

للشركة يجب على الشركة التحقق من مدى تنوع مصادر الإيرادات وإدخال أية تحسينات أو تغييرات جديدة لهذه المصادر. يتضمن ذلك تحليل تكاليف وأسعار المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة، بالإضافة إلى توزيعها وبيعها. يساعد تحليل البيئة الداخلية على فهم ما يمكن أن يؤثر على نجاح الشركة، وتحديد الأمور التي يمكن تحسينها أو تغييرها في الشركة. يساعد هذا التحليل على وضع استراتيجية تدعم عمل الشركة، وتحقق نجاحها في السوق.

ثالثاََ: تطوير الرؤية والرسالة 

تطوير الرؤية والرسالة من أهم خطوات التخطيط الاستراتيجي، ويتم ذلك على النحو التالي:

1. تطوير الرؤية لعملك

تعد الرؤية هي عبارة عن صورة واضحة للمستقبل التي يتم السعي إليها من قبل الشركة، والتي يتم تحقيقها من خلال اتخاذ القرارات الاستراتيجية المناسبة. عندما تقوم الشركة بتطوير الرؤية، فإنها تحدد الاتجاه الذي تسعى إليه في المستقبل، والخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق تلك الرؤية. يتم تحديد هذه الخطوات بناءًا على تحليل البيئة الخارجية والداخلية التي تم إجراؤها سابقًا. يجب أن تتبنى الشركة رؤية يمكن أن يتم تحقيقها بالواقع، ويتم توضيحها بشكل واضح لجميع العاملين في الشركة. وبذلك، ستتمكن الشركة من تحديد خطط مستقبلية واضحة ومحددة بشكل جيد، وتنظيم جهودها بشكل أفضل.

2. تحديد الرسالة الأساسية

تعتبر رسالة الشركة هي الرسالة التي تريد الشركة نقلها إلى جمهورها وعملائها، والتي تشكل أساسًا للعلامة التجارية. ويمكن تعريف الرسالة الأساسية بأنها تلك العبارة التي توضح ما تقدمه الشركة من منتجات أو خدمات، وما يجعلها مختلفة عن المنافسين في السوق.تساعد الرسالة الأساسية في إيصال رسالة واضحة وبسيطة للجمهور، وتساعد في بناء العلامة التجارية. ويجب أن تكون الرسالة بسيطة وواضحة، وأن توضح رؤية الشركة وما تقدمه من منتجات وخدمات.

رابعاََ: وضع الأهداف والاستراتيجيات 

يجب الحرص على وضع الأهداف والاستراتيجيات أثناء عملية التخطيط الاستراتيجي ويكون ذلك على النحو التالي:

1. تحديد الأهداف الرئيسية لهذه الفترة

تتمثل الأهداف الرئيسية في تحديد ما يجب تحقيقه من قبل الشركة خلال الفترة المحددة. يتم تحديد الأهداف بناءًا على الرؤية والرسالة التي تم تطويرها، وتحليل البيئة الخارجية والداخلية. ويجب أن تكون الأهداف واضحة ومحددة، وتتضمن المؤشرات الرئيسية لقياس الأداء.

2. وضع الاستراتيجيات لتحقيق الأهداف

تتمثل مراحل التخطيط الاستراتيجي في خطة عمل محددة ومنهجية لتحقيق الأهداف المحددة من قبل الشركة. يتم وضع الاستراتيجيات بناءًا على تحليل البيئة الخارجية والداخلية، وتحديد الأهداف المحددة. وتتضمن الاستراتيجيات خطة العمل لتحقيق الأهداف، وتحديد المتطلبات والمخاطر المحتملة.

وتتمحور الاستراتيجيات حول تحقيق الأهداف المحددة بشكل محدد وفعال، وذلك من خلال تطبيق مجموعة من الإجراءات والخطط الحاسمة. ويجب أن تكون الاستراتيجيات واضحة ومحددة، وتشجع على الإبداع والتفكير خارج الصندوق، وتوفر الدعم الكافي لتحقيق الأهداف.

خامساََ: تطبيق الخطة 

يتعين على الشركة إنشاء خطة عمل لتحقيق الأهداف المحددة وتطبيق الاستراتيجيات التي تم وضعها. يشمل إنشاء خطة العمل تحديد متى وكيف سيتم تحقيق الأهداف، وتحديد الخطوات والأدوات والموارد التي تحتاجها الشركة لتحقيق الأهداف. بعد إنشاء خطة العمل، يجب تخصيص الأدوار والمسؤوليات بين أعضاء الفريق، وتحديد الموارد المطلوبة لتنفيذ الخطة بشكل فعال وجدولة العمليات. يجب أن تكون الخطة واضحة ومحددة وتتضمن إطار زمني محدد لتنفيذ الأنشطة، ويجب مراجعتها بانتظام لمتابعة التقدم.

علاوة على ذلك، يشمل تطبيق الخطة إدارة الفريق في العمل متحمس وملتزم بتحقيق الأهداف، وتحديد المؤشرات الرئيسية لقياس الأداء والمتابعة المنتظمة للتحقق من تطبيق الخطة بشكل فعال. يمثل تطبيق الخطة خطوة حاسمة في عملية وضع استراتيجية الشركة، فهو يضمن تنفيذ الأهداف والاستراتيجيات بشكل فعال ويضمن تحقيق النجاح في السوق. يجب مراجعة الخطة بانتظام وتحديثها بشكل مستمر، لتحقيق الاستجابة لأية تغييرات تحدث في البيئة الخارجية أو الداخلية للشركة.

دورات تدريبية مقدمة من منصة لبيب في مجال تطوير الذات 

تعمل منصة لبيب على توفير مجموعة من الدورات التدريبية التي تهدف إلى تطوير الذات، من أجل مواكبة التغيرات التي تظهر بصفة مستمرة في سوق العمل، كما أن منها ما يوضح أهم مراحل التخطيط الاستراتيجي الفعال، هذا بالإضافة إلى العديد من الدورات التدريبية في مجال تطوير الذات، ومن أهمها ما يلي:

  1. التخطيط الاستراتيجي الشخصي
  2. مقدمة في التخطيط الاستراتيجي
  3. كيف تتواصل بفاعلية
  4. المهارات الصوتية للإقناع والتأثير
  5. فن التواصل الفعال
  6. فن إدارة الضغوط في الحياة والعمل
  7. فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم
  8. الاتصال الفعال

الأسئلة الشائعة 

ما هي أهم ملامح التخطيط الإستراتيجي؟

يساعد على تحديد النظام المستقبلي للمؤسسة، هذا بالإضافة إلى تحديد الخطط التي تسير وفقا لها المؤسسة من أجل تحقيق الخطط المستقبلية، هو أيضا رد الفعل لكل من نقاط القوة والضعف التي يتم مواجهتها في طريقة أداء المبادرة، يستخدم في جميع المستويات ويعمل على تحديد وظيفة كل مستوى.

ما هي أهمية التخطيط الاستراتيجي؟

يعمل على تزويد المبادرة بجميع التوقعات المستقبلية والتغييرات التي تطرأ على البيئة المحيطة، يوفير المنطق الصحيح أثناء عملية تقييم الموازنات، توضيح دور المؤسسة وأهميتها وكذلك الهدف الذي تسعى إليه أمام جميع صانعي القرار وأصحاب الشأن.

أذكر أهم خصائص التخطيط الاستراتيجي؟

الاهتمام بالمعلومات والبيانات بصورة كاملة، تحتاج إلى توحيد الجهود من أجل تحقيق الأهداف، عملية تكاملية تهدف إلى تحقيق التكامل بين جميع عناصر المؤسسة، تعد من العمليات الديناميكية التي تتغير وفقاََ للتغييرات البيئية المختلفة، هذا بالإضافة إلى الشمولية والاستمرارية.

الخاتمة 

يتضمن التخطيط الاستراتيجي تحليل وضع الشركة بالإضافة إلى تحديد الموارد التي تمتلكُها، ويتم مقارنتها مع الأنشطة المتاحة والأهداف المنشودة، ويمر بمراحل التخطيط الاستراتيجي، ويستطيع أيضاََ التعامل بكفاءة مع جميع المتغيرات الداخلية والخارجية التي تؤثر على مصير المؤسسة، وهذا لا ينفي وجود العديد من التحديات مثل وجود تباين في وجهات النظر وعدم قدرة الموظفين على التأقلم مع التغييرات الجديدة وغيرها من الأمور، لكن في النهاية يعد التخطيط الاستراتيجي هو الوسيلة الأهم من أجل الوصول إلى الأهداف التي تطمح إليها المؤسسة. 

Index
Scroll to Top