استفيد من عروض وخصومات على دورات متنوعه بشهادات معتمدة من منصة لبيب

مفهوم تطوير الذات في علم النفس: أهمية وأساليب التحسين الشخصي

مفهوم تطوير الذات في علم النفس، يرتبط كل من علم النفس وتطوير الذات معا ارتباطا وثيقا، حيث يقوم علم النفس على دراسة سلوكيات وطريقة تفكير الإنسان بالإضافة إلى دراسة عقله وشخصيته، كما يساعد علم النفس على تدريب الأشخاص على السلوكيات السليمة لذلك فهو أداة قوية لتقويم الذات وذلك من أجل الوصول بها إلى الاستقامة والكمال، كما أن علم النفس هو الوسيلة المثالية التي تمتلك مفاتيح كل الشخصيات، حيث يساهم في تحسين نظرة الشخص تجاه ذاته، وهي من أهم المحفزات التي تجعل الشخص يسعى أكثر نحو النجاح. 

مفهوم تطوير الذات

هو عبارة عن مجموعة من الأنشطة والأمور التي يقوم بها الإنسان في حياته وتمكنه من النجاح وتحقيق العديد من الأهداف، مما يعود بالنفع على الصحة النفسية والجسدية حيث يشعر الشخص بتقدير الذات وبالتالي يسعى لتطوير الذات بشكل مستمر. علما بأن تطوير الذات يتطلب السعي المستمر من أجل اكتساب المهارات والسلوكيات التي تساهم في تحقيق الأهداف المنشودة. كما يجب امتلاك الشخص نفسية صحية، بالإضافة إلى إرادة قوية، وذلك من أجل الارتقاء بذاته وتحقيق مزيد من النجاحات. علما بأن تطوير الذات يعني الأسلوب الشخصي الذي يتبعه الشخص طوال حياته، لذلك لابد أن يكون مناسب لطبيعة هذه الحياة والظروف الخاصة به. 

مفهوم تطوير الذات في علم النفس

ترتبط عملية تطوير الذات مع الثقة بالنفس ارتباط وثيق، ويرجع ذلك إلى ما يلي:

  • يعطي علم النفس الأشخاص دافع قوي نحو تطوير المهارات الشخصية والسعي الدائم نحو النجاح وتحقيق الإنجازات بالإضافة إلى التشجيع على أن يصبح الشخص أقوى وأفضل. 
  • يساهم علم النفس في مساعدة الأشخاص على التغلب على التعب البدني والإرهاق النفسي الذي يمر به الشخص في العمل. 
  • وذلك من خلال المساعدة على تحقيق التوازن بين كل من الحياة الشخصية والحياة المهنية.
  • يواجه علم النفس جميع المخاوف التي يعاني منها الإنسان والتي تعيق وصوله للنجاح مثل الخوف من الفشل والعديد من الحواجز النفسية الأخرى. 
  •  يساهم علم النفس في تشجيع الشخص على التفاعل المُثمر مع الآخرين، وذلك من خلال طلب المساعدة منهم. 
  • هذا إلى جانب تشجيع الأشخاص على التخلص من العلاقات المسمومة والغير صحية، التي تؤثر في الإنسان تأثير سلبي، وتدفعه نحو الفشل. 
  • هذا بالإضافة إلى أنه يساعد الشخص على حسن ترتيب الأولويات بالإضافة إلى طرق البدء في العمل، خاصة التركيز على البدء بالمهام السهلة وذلك لعدم الإصابة بالإحباط. 
  • يؤكد مفهوم تطوير الذات في علم النفس على أن الأشخاص الأكثر اتزانا نفسيا، هم الأشخاص الطموحين، والأكثر قدرة على مواجهة الصعاب وتحقيق العديد من النجاحات. 

أسباب الانتقاص من قيمة الذات 

هناك مجموعة من الأسباب التي تساهم في انتقاص الشخص من قيمة ذاته، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

  • وجود العديد من المشكلات النفسية التي تدفع الإنسان حول عدم تقدير قيمة إنجازاته أو قدراته. 
  • تساهم أيضا عملية المقارنة مع الآخرين في عملية انتقاص قيمة الذات، حيث أن هذه الطريقة هي الحل النهائي للقضاء على الصحة النفسية للفرد. 
  • التعرض للعديد من أحاديث النفس السلبية التي تساعد على تدمير النفس والصحة النفسية للأفراد. 
  • التركيز على نقاط الضعف في الشخصية والتجاهل التام لجميع نقاط التميز والقوة داخل الشخصية. 
  • عدم الاعتزاز بالذات، والبعد التام عن التفكير الإيجابي الذي يعطي أمل وتشجيع قوى نحو النجاح وتطوير الذات. 

كيفية القيام بتطوير الذات 

تعتبر عملية تطوير الذات من أهم الأمور الواجب اتباعها من أجل تنمية المهارات وتحسين القدرات، حيث يمكن ذلك من خلال مجموعة من الطرق وهي على النحو التالي:

  • زيادة القدرة المعرفية وتغذية العقل عن طريق قراءة كتاب كل يوم. 
  • كتابة رسالة إلى المستقبل عن طريق تخيل النفس أين تكون بعد مرور 5 أعوام. 
  • التخلص من الخوف من الفشل، ونبذ جميع المخاوف التي تواجهه. 
  • السعي الدائم لاكتساب مهارات جديد عن طريق ممارسة بعض الهوايات أو التركيز على اكتساب عادة مفيدة كل يوم من القراءة أو الكتابة أو ممارسة أحد الرياضات الممتعة. 
  • الحرص على الجد والتعب وترك الراحة، لأن الفرص الحقيقة للنجاح تأتي بعد بذل الكثير من الجهد. 
  • عدم التفكير في الماضي والتركيز على الحاضر والمستقبل. 
  • دراسة عيوبك والاعتراف بها، والعمل على التخلص منها وتحسينها. 
  • هذا بالإضافة إلى اتباع الشعف وتقوية نقاط الضعف في النفس بالإضافة إلى تعزيز نقاط القوة. 
  • الحرص على حسن إدارة الوقت، والبعد التام عن الأشخاص السلبيين. 
  • تجنب العادات السيئة، البحث المستمر عن المعلومات بالإضافة إلى التعلم بصفة دائمة. 

أهمية تطوير الذات

تعتبر عملية تطوير الذات من أهم الإجراءات الواجب اتباعها، وذلك نظرا للأهمية الكبيرة التي تمتلكها، حيث تكمن أهميتها فيما يلي:

  •  حدوث تغير كبير وتطور ملحوظ في جميع جوانب حياة الأشخاص الشخصية والمهنية وكذلك الاجتماعية وغيرها. 
  • النجاح في تحقيق جميع الأهداف المنشودة، والوصول إلى جميع الأحلام التي كان الوصول إليها مجرد حلم صعب المنال. 
  • هذا بالإضافة إلى القدرة على إيجاد فرص عمل جديدة، مع  الوصول إلى فرص أفضل في العمل. 
  • زيادة نسبة وعي الأفراد، بالإضافة إلى البحث المستمر عن السعادة. 
  • هذا بالإضافة إلى تعزيز القدرة على تحديد الأهداف، وتوفير الوقت والجهد، والوصول إليها في أسرع وقت ممكن. 
  • إمكانية تحسين تركيز الفرد وتوجيه أدائه نحو الهدف المنشود ومحاولة الوصول إليه بكافة الطرق الممكنة. 
  • اكتساب المرونة وهي من أهم الصفات التي يجب امتلاكها خاصة داخل بيئة العمل، وتحديدا أثناء مواجهة وحل المشكلات. 
  • العمل على زيادة الدوافع الشخصية من أجل تحقيق مزيد من النجاح والتفوق. 

أهداف تطوير الذات 

هناك مجموعة هامة من الأهداف التي تسعى عملية تطوير الذات إلى تحقيقها، وهي على النحو التالي:

  • زيادة الثقة بالنفس وحب الذات بالإضافة إلى تعزيز الإيمان الداخلي للفرد بقدرته على تحقيق مزيد من النجاحات والتحديات. 
  • العمل على تطوير مزيد من القدرات المعرفية وكذلك تحسين المهارات. 
  • تحقيق النجاح في مختلف جوانب الحياة المهنية والشخصية. 
  • تقوية قدرات الشخص على مواجهة الصعوبات والتحديات التي يتعرض لها في الحياة. 

خطوات تطوير الذات 

تتعدد الخطوات التي يسير الشخص وفقا لها من أجل تطوير الذات، وهي على النحو التالي:

  • يقوم الشخص في البداية بتحديد الأهداف الذي يرغب في الوصول إليها في جوانب حياته المختلفة. 
  • ثم بعد ذلك التخطيط الاستراتيجي الجيد عن طريق وضع خطة محكمة تتضمن كيفية تحقيق هذه الأهداف. 
  • تطوير المهارات عن طريق التعلم والبحث المستمر عن المعلومات. 
  • التعلم المستمر من أجل تطوير مزيد من المهارات وتحسين القدرات. 
  • ثم تحقيق التوازن بين جوانب الحياة المختلفة بالإضافة إلى العناية الجيدة بالنفس. 
  • التفكير الإيجابي ونبذ السلبيات والعمل على إيجاد حلول فعالة، بدلا من الاهتمام بالمشكلات. 
  • وأخيرا مع التواصل الفعال مع الآخرين من أجل اكتساب الخبرات وتعزيز مهارة التفاعل مع الآخرين. 

دورات تدريبية مقدمة من منصة لبيب في تطوير الذات

هناك العديد من الدورات التدريبية التي تقدمها منصة لبيب في مختلف المجالات ومنها تطوير الذات، وذلك من أجل الارتقاء في جوانب الحياة المختلفة بالإضافة إلى تنمية مهارات الفرد للنجاح في كل من الحياة المهنية والحياة الشخصية، ومن أهم هذه الدورات ما يلي:

الأسئلة الشائعة 

ما هي أهم مهارات تطوير الذات؟

القدرة على التواصل الفعال، معرفة التنظيم الجيد، هذا بالإضافة إلى امتلاك مهارة حل المشكلات، امتلاك ثقة عالية بالنفس، هذا بالإضافة إلى القدرة على التكيف مع البيئة المحيطة بسهولة، وامتلاك مهارات القيادة والنزاهة إلى جانب الأخلاقيات العالية.

ما هي أهم وسائل تطوير الذات؟

الحرص على المشاركة في الأعمال التطوعية، هذا بالإضافة إلى قراءة الكتب، والحرص على التعلم الذاتي، بالإضافة إلى الاهتمام بتناول الطعام الصحي المتوازن، أخذ قسط مناسب من الراحة بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، البعد عن الأشخاص السلبيين.

ما هو الفرق بين الشخص العادي والشخص الناجح؟

تعتبر عملية إدارة وتنظيم الوقت من أهم الأشياء التي يمكن من خلالها التفريق بين الشخص الناجح الذي يحسن استثمار وقته في تطوير ذاته وتحسين مهاراته وتحقيق مزيد من النجاحات، والشخص العادي الذي لا يمتلك القدرة على إدارة الوقت، مع العلم أن كلاهما يمتلك نفس ساعات العمل.

الخلاصة

قد فطر الله سبحانه وتعالى الإنسان على حب التفاعل والتكيف مع الآخرين، حيث أنه لا يستطيع أن يحيا بشكل منفرد، علما بأن التفاعل والتعاون مع الآخرين من أهم أسس حياة الإنسان، لذلك يعمل علم النفس على تدريب الإنسان على التفاعل الجيد مع الآخرين، بالإضافة إلى تشجيع الشخص على تطوير الذات من أجل اكتساب القدرة على مواجهة التحديات، والقدرة على حل المشكلات التي يتعرض لها، وذلك من أجل أن يحيا حياة صحية متوازنة، لذلك فإن علم النفس يدعو إلى تطوير الذات والحرص على اكتساب المعارف المختلفة بشكل مستمر من أجل التكيف مع الآخرين بشكل خاص والمجتمع بشكل عام. 

Index
Scroll to Top